سلسلة رائعة عن الأحلام ــ معلومات قوية الجزء 8 ــ


في أحلامنا؟ 
الأحلام المتكررة وحتى السعيدة منها
ذات جذور فى حياتنا اليومية العادية
ويعتقد بعض علماء النفس
إن فى امكاننا صياغة أحلامنا كما نشاء
عرفت شابا كان يراوده حلم مزعج هو انه في اليوم الذي كان مزعما ان يتسلم شهادته الجامعية يجد إن ذلك غير ممكن لأنه نسي ان يأخذ احد الموضوعات المقررة والحق إن ذلك الشاب كان قد تخرج بتفوق قبل أربع سنوات وعندما اخبر أصدقاءه عن ذلك الحلم وجد إن عددا منهم كانت له خبره مماثلة وان والد احد الزملاء عاوده حلم من ذلك النوع خلال السنوات الثلاثين الماضية.
وقد لاحظ الباحثون ف الأحلام إن نسبه كبيره من البالغين والإحداث 
اختبرت الأحلام المتكررة التي وان لم تكن متطابقة إلا أنها متشابهة جداً في المحتوي الموضوع.
والكابوس الذي عاناه صديقي الشاب هو ضرب مما يسميه باحثو الأحلام (حلم الامتحان).ويقول عالم النفس ورنر كارل من المؤسسة المركزية في لوس انجلس بعض الذين يراودهم هذا الحلم يري في نومه انه لم يكن لديه وقت للتحضير للامتحان بينما يعجز آخرون عن اكتشاف مكان الغرفة التي يجري فيها الامتحان ويخفق اخروان لأنهم درسوا مادة غير مطلوبة.
وهناك طائفة أخري من الأحلام المزعجة يري فيها المرء نفسه جريحا أو في حال الخطر او ساقطا من مكان مرتفع أو مطاردا أو راكضا هربا من عدو أو عاريا في مكان عام.اما الأحلام البهيجة المتكررة فتحمل معها عادة مواقف يجد فيها المرء نفسه موضوعا للحب والإعجاب أو ينجز عملا بطوليا أو يظهر تفوقه الجسدي أو الذهني أو التغلب عل خصم.




الأحلام المتكررة – تظهر دراسات روزا ليند كارترايت رئيسة دائرة علم النفس والعلوم الاجتماعية في مركز القديس لوقا الطبي في شيكاغو ان الاحلام المتكررة هي اكثر عددا وازعاجا لدي النساء منها لدي الرجال ويقول الاشخاص الذين اجرت عليهم كارترايت اختباراتها انهم كانوا اكثر تابها للاحلامهم خلال الفترات التي عانوا فيها القلق والاجهاد والاضطراب في حياتهم العاديه
وعن سبب تشابه الاحلام لدى عدد كبير من الناس تقول كارترايت :ذلك لان رجالا ونساء كثيرين لديهم تجارب ومواقف متشابهة ومن الاحلام المزعجه المتكررة ان يصل المرء الى الطائرة او القطار بعد الاقلاع وهذا امر يخشاه كثيرون ولاسيما اولئك الذين يهمهم انجاز اعمالهم اما اولئك الذين تتكرر الاحلام غير المخيفة لديهم فينزعون الي اعتبارها مثيرة الي حين ولكن غير ذات بال لكن كارترايت تعتقد ان هذه الاحلام مهمة ايضا: فالاحلام التي تكرر نماذج من الماضي قد تكون دليلا علي ان النواحي الاخري في حياتك عاجزة عن الظهور بفعل تلك الطموحات والمواقف والمشكلات القديمة. والمشاعر التي تولدها احلامك كالسعادة والارتباك والخيبة والكابة هي اشارات الى ما يحصل فى اليقظة ويري عالم النفس ريتشارد كوريير ان المشاعر التي نختبرها في الاحلام ليست نتيجة لمشاعرنا اليومية فحسب بل ربما كانت سببا لها ايضا وان مشاعر الوهن او الخيبة او الغيظ التي تصاحب معظم الاحلام المتكررة تبقي طويلا وربما كانت مخلفات الماضي هذه ذات اثر فى مشاعرك طوال اليوم التالي وحتي طوال حياتك .
النساء المطلقات- فى العام الماضى اجرت روزاليند كارترايت اختبارا على 60امراة مطلقه حديثا كانت كثيرات منهن قد حلمن مره بعد اخري بانهن تصالحن وازواجهن السابقين وتقول كارترايت:كان شعورهن خلال النوم رائعا ولكن ما ان استيقظن واصطدمن بالواقع حتي تبدلت طباعهن.تري هل يمكن تعليم اولئك النسوة التخلي عن احلامهن القديمة ورؤية احلام جديدة؟
لقد حثت كارترايت النساءعلى ان يضورن الانفسهن انهن لا يرحبن بالزوج السابق حين يبرز فى الحلم وعليهن عوضا عن ذلك ان يبادرنه بالقول انهن تزوجن من جديد وتوضح كارترايت ان الزواج الجديد ليس صحيحا لكنه قد يغدو صحيحا وهذا يحث المراة على النظر الى المستقبل بدلا من النظر الى الماضي والطريف ان كثيرا من النساء امكنتهن اضافة هذا العنصر الجديد الى احلامهن مما يشكل شاهدا على انه يمكن التدرب على تطعيم الاحلام بعناصر جديدة ان فكرة السيطرة على الاحلام برزت اول الامر عام 1950 بعدما نشر عالم النفس كيلتون ستيوارتتقارير عن قبيلة سينوي الماليزية التي تلقن افرادها كيف ينظرون الى احلامهم فاذا افاق احد صغارهم هرعا لانه شاهد فى النوم نمرا يطارده حثوه على الاستفاضة فى الكلام عن الحلم وقالوا له انه اذا تكرر فعليه ان يتشبث بمكانه ويواجه الوحش ليريه انه ليس خائفا اما اذا واصل النمر تقدمه فعلى الصغير ان يصرخ فى وجهه ويقاومه الى ان تاتي النجده اعترافات –عالمة-هذه المفهوم القائل باعطاء نتيجة ايجابية لكل حلم اختبر شخصيا على يد باتريشيا غارفيلد وهي عالمة نفس نت سان فرنسيسكو كان قد راودها حلم مزعج وقتا طويلا وهي تقول:ان ذلك الحلم يعزى الى حادث تعرضت له وانا فى الثالثه عشرة عندما حاولت عصابه من الصبيان مطاردتي فى غابة وافلحت فى التملص منهم لكني منذ ذلك الحين بدات ابصر فى نومي اناسا يريدون بي شرا وكنت دائما اهرب لكني استيقظ وانا اشعر باني خائفة وما من احد يدافع عني وبعد اسابيع من تصميمها علي اتباع طريقة السينوي رات غارفيلد انها وابنتها كانتا تعبران ممرا فى المدرسة حين اعترضتهما جماعة من الاحداث واخذات تركض بادئ الامر ولكن ما ان تذكرت انها صممت على تغيير رد الفعل حتي وقفت فى مكانها وراحت تنخس افراد المجموعة وتكلمهم وتصيح باعلي صوتها وفجاة تقول السيدة غارفليد رايت سلاحا اجهزت به على المعتدين ورددتهم على اعقابهم واجمل ما فى الامر لني استيقظت وانا اشعر بالراحه ولم يعاودني الحلم اطلاقا وواضح ان الخوف الكامن فى لاوعيي تبخر نهائيا ولكن من اجل تغيير تصرفك خلال الاحلام عليك ان تعي انك تحلم وانك تتقن فن السيطرة على افعالك وتغييرها وفى راي ريتشارد كوريير ان الامرين كليهما ليسا على جانب من السهولة وانه بالتالي يفضل الاهتمام بتبديل سلوكك ونظرتك خلال اليقظة فالاحلام تدلك على التغييرات الواجبة والتغييرات بدورها تمنحك احلاما افضل


ويروي كوريير قصة امراة عاودها حام بان موجه ضخمه جرتها الى البحر مهددة باغراقها ولم يكن هناك اناس على الشاطئ ليروها تصارع وسط الماء وينقذوها كما ان الخوف شلها بحيث لم تقو على طلب النجدة وسالها كوريير اذاكانت لديها خبرات مماثله فى حياتها اليوميه فاعترفت بان واجبان العمل والعنايه بالمنزل ترهقها لكنها لا تحبذ طلب العون من عائلتها واقنعها كوريير بان لديها ملء الحق فى طلب المساعده وان عائلتها لن تتوانى عن ذلك ويقوا انها حولت الاستعانه بالعائله فتبدد الحلم المتعلق بالغرق وعلى رغم ان كثيرا من احلامها اللا حقه جري على شاطئ البحر الا ان الناس هناك كانوا قريبين منها وكانت تتسلى واياهم ثلاثه اسئلة- علماء النفس فى الموسسة المركزية فى لوس انجلس يقترحون على الناس الذين يودون الافادة من احلامهم المتكررة ان يطرحوا على انفسهم ثلاثة اسئلة اساسية هي:ماهو شعوري خلال هذا الحلم؟ هل انا بطل القصه؟كيف يمكنني تغيير الحلم لاكتسب شعورا افضل؟
لاحظ كوريير ان الذين يكونون فى الاحلام مشاهدين او ضحايا أي منفعلين لا فاعلين هم عادة اناس يتيحون للا خرين السيطرة على حياتهم وهو يقول فى هذا الصدد:اذا كنت منفعلا فى احلامك فحاول أن تكون اكثر فعالية فى اليقظة ويمكن ان يكون الشخص بطل القصة فى احد احلامه من غير ان يعي مغزي ذلك ويعطي كوريير مثل فتي فى الخامسة عشرة ظل يراوده حلم بانه فارس يمتطي جوادا فائزا فى سباق كبير علما ان هذا الفتي لم يكن كذلك فى الواقع بل كان تلميذا مخفقا ومشاغبا فى المدرسة ووجد كوريير ان الفتي كان خجولا من جراء قصر قامته مما جعله مرتبكا فى المناسبات الاجتماعية ووجد فى حلمه سبيلا الى الشعور بالنجاح واوعز اليه كوريير بان يحاول تحقيق الحلم فى حياته ويضيف كوريير:وجد الفتي ان رياضة كره المضرب (التنس) لا تضع شروطا من حيث طول القامة وراح يمارسها حتي اصبح لاعبا جيدا وهذا الامر حمله على تعديل نظرته الى نفسه ومنحه شعورا باالثقه وسط الاخرين .
وإنصراف الى دروسة بإجتهاد وتصميم ولم ينقض وقت طويل حتى بات يشعر في حياتة اليومية بما كان يشعر به عندما يزوره ذالك الحلم الجميل ولكن لم تتصف جميع الأحلام المتكررة بنهاية سعيدة فهذه إلا ان كثيراً منها قد يكون تمهيداً لنهاية من هذا النوع ويقول ورنر كارل انه يعرف رجلاً رواده كابوس الإمتحان مرة بعد اخرى على رغم انه طبيب ناجح ولديه سنوات من الخبرةوأدرك مع الوقت ان الحلم لا بأتيه الا متى أنتابة الشعور بالقلق او عدم استقرار وأنه يزيد من حدة مشاعره ولكنه حرر نفسه من تلك المشاعر كذالك من الحلم عن طريق مخاطبة نفسة بألاتي : لقد نجحت في الامتحان لقد تخرجت في كلية الطب ليس هناك سبب يمنعني من قهر التحدي الذي يقف لي اليوم انما مواجهه المخاوف أو الأمال التي يثيرها احد هذه الأحلام المتكررة هي الخطوة الأولى نحوا التغلب على المخاوف او تحقيق الأمال وإذا سخرنا احلامنا لاكتشاف مشاعرنا الحقيقة والإعتراف بوجودها فأننا نعطي هذه 
الأحلام نتيجة ايجابية ونحولها من خصم كائد الى صديق مساعد.

_____________________________________

تعلم التحكم في الأحلام ؟
دورة لتعلم التحكم في الأحلام
الدروس في بدايتها إلتحق الآن
www.arabicdreams.blogspot.com
_____________________________________



شكرآ